يـا سائلي عـن غيبتي وين قضّيت..... مهجور في غمدي وحيد بلا صاح
محتاس في أمري من ظلمة البيت ..... مشــتاق لـنور البسيطة و الأرياح
عطشان صار لي سنين ما تروّيت ..... جوعان لـروس الأعادي بالـبطاح
مشتهي حلـّق فوق ظهر الكميت ....... واســمع صهيله وصفوف اجتاح
لمــا دعـوني عالـفور لبّيت ......هيهــات اقـعد قلـت الفـرج لاح
بيد الغواني يا ريت ما انسليت ...... وبقيت سـجين ولا شاركت بفراح
انسـليت ويا ليتني ما انسليت...... وقطـّيت بدل الروس حلو وتفــاح
يا ليتني ظلـّيت بالغمد يا لـيت ...... اتذكر الماضي ، المعارك والجراح
اتذكـر الفرســان معهم تحديت ....... بطش الأعادي في مساهم والأصباح
واشــم عـطرا ً فايحا ً بالبيت ........ من دماهـم نصلي ما زال فــوّاح
بعدني لوجوه الربع ما نسيت ........ ما نسيت همهمة الأصايل والجماح
وأبطال منسـيّن لــو عـدّيت ........ هـني تــرى لـدربنــا المصـباح
قدّيش مــا تروّيت واسـتلذيت ......... بالـمزرعة والكـفر وبكـل نــاح
من مضربي عقاب السما طعميت ..... ع جيش ميشو قدّيش صار نواح
قبلا سـقوني بالنــار والزيـت ......... هـزّيت وتحـدّيت دول وســلاح
واليوم ناحل من تنـك صفـّيت ......... لا تلومني لو ضاع عزّي وراح
مع كل عزيمة تشوفني حلـّيت ........مع قالب الكـاتو صرت ســوّاح
لا تلـومني تراني مــا ذلـّـيت ........ عصري مضى وولـّى وزماني راح
وفرسان يللي عالحرب ربّيت ........ شـو نفعهم مع ليزرات سلاح
لـو تقابل الترس والأنترنيـت ........ مثل الغـريق يهاجمو تمساح
صحّيتني من مخدعي ووعيت ........ وشفت العلم هوّي لنـا المفتاح
يا ناشدا ً يمكـن علـيّ قســيت ......... ذكـّرتني ونقـّضت لي الجراح
من بـعد دهــرٍ فيهِ اسـتعزّيـت ........ ما ظنّ إنـّي إكـسـب وارتاح