ائما اقول لماذا الهجر قبل الفجر
فلو كان الحب حقيقى لما مات قبل ان بيزغ فجره ويراه كل البشر والطيور
لكنه عادة يموت قبل بزوغ فجره ويصبح الملك المسيطر عليه هو الهجر، وياله ما اسباب ذلك المارد المخيف
فتارة يلبس ثوب الماديات وتارة ثوب الفوارق الإجتماعية وتارة ملذات الحياة واخرى وأخرى وأخرى لكنها كلها مسميات لملك واحد وهو الهجر
فلماذا يقتل حبى قبل بزوغ فجره لماذا
فقد كان حبيبى دايما يبحث عنى ويطمئننى ويقول لى
أين أنتى يا عمرى؟ أتجلسين تفكرين أم فى سرايا الدنيا تبحثين؟ انى بداخلك أستكين
فلتهدائى وتطيبى خاطرا ولا تجزعى
وإلى صدرى شقى ضلوعى وارتعى
فهذا مآآلك ومنتهاكى فانهلى منه واشبعى
فللدنيا احكامها وللحب غيرها فاقبلى او تمنعى
فلن يكون إلا ما امر به الله فاشكريه واركعى
فأنتى هى من ملكت عليا امرى
فأنتى الماضى الذى تخيلته فى طياتك والحاضر الذى أعيشه فى جنباتك والمستقبل الذى اتمناه فى عشك
فلا للمسافات والاماكن لا للأجساد وفرقتها فلقد حكم علينا الهوى فمن منا يرى الهوى؟؟؟ فلا تخافى ولا تجزعى فحبنا لن يموت ولن يتوه حتى ولو لم نلتقى أبدا فالحب الحقيقى لا يعيش بينا بل يرفرف فى سماءنا نرقى بأنظارنا إليه نراه ولا نملك له تحويلا فقلد اصبحنا توأمان لا يبرحان بعضهما أبدا فلا للماضى ولا للمستقبل وليرعانا المولى عز وجل ويحفظنا من أى خطب جلل ولا تخافى ولا تجزعى
ولا تنسى يا عمرى أن المحب ناج
فانجى بحبك واحرسيه ولا تستسلمى ولا تودعيه فالمسافات تطوى للقلوب
والأماكن تأتى للمحبوب والكل ينتظر القدر المكتوب
فلا تجزعى وتذكرى أن
المحب ناج
يا عمرى