ل لي ( أحبك )
هل يمكن أن تكون كلمة الحب ثقيلة علي اللسان ؟! وأن تصبح بلا طعم ولا لون ولا رائحة ?
فلقد تزوجت منذ خمس سنوات من زوجة صالحة أُكنّ لها كل الحب والاحترام ، وتكمن المشكلة في أنها تطالبني دائماً بأن أقول لها ( أحبك ) ، ورغم حبي لها فإنني لا أستطيع أن أقول هذه الكلمة كثيراً ، وإن قلتها أقولها اضطراراً مجاملة لها ، حتي وصل الأمر إلي حد الأزمة النفسية ، فأرجو إفادتي ، هل العيب فيّ ؟ وإذا كان الأمر كذلك فكيف العلاج ؟ وإذا كان العيب في زوجتي فكيف التصرف معها ؟
س.س. سويدان – الكويت .
كلمة الحب تعني ميل القلب إلي شيء معين ، والحب درجات تبدأ بالإعجاب لتصل إلي أعلي مراتبه ، ولا شك في أن التعبير عن الحب يعكس بالضرورة درجة وحرارة الحب نفسه ولكن هذا التعبير يأتي بوسائل عدة وليس عن طريق التصريح اللفظي فقط ، وأعتقد أن هذه المشكلة ذات شقين .
الشق الأول : أن يكون الحب متفاوتاً بين الزوجين ، بمعني أن الزوجة تُكنّ لك الحب بدرجة أشد منك ، وهذا يعني تلقائياً كرمها في التعبير لك عن ذلك في مقابل شُح منك تجاهها ، والعلاج هنا هو تقوية علاقتك بزوجتك حتي ينمو وينشط الحب لديك ، وذلك عن طريق :
- أن يقوم الطرف الذي يحب – بقدر أكبر – بممارسة السلوك الحسن مع الطرف الآخر ، وكذلك قضاء حاجاته حتي يشعره بأهميته لديه ، فهو هنا يدفع الطرف الآخر إلي أن يزيد من حبه له .
- كثرة الاتصال من قبل الزوجين سواءً كان اتصالاً لفظياً أو حركياً أو عاطفياً ، فهذا من شأنه أن ينشط الحب ويزيده بين الزوجين .
الشق الثاني : أن يكون السبب هو الغيرة ، غيرة زوجتك عليك والعلاج هو أن تُشعرها بالأمان ، والغيرة عموماً نوعان :
- غيرة ناشئة عن الحب ، فالمحب يحب أن يمتلك من يحبه ، ولا يتحقق هذا الشعور لديه ويهدأ إلا بالتكرار الدائم وتجديد العهد له بالشوق والحب ، فأشبع لديها هذه الحاجة .
- غيرة ناشئة عن الغضب ، فالزوجة حينما تري أن زوجها يعامل أهله وأصدقاءه بطريقة أفضل مما يعاملها بها ، تغضب وتنشأ الغيرة ، وتصل أحياناً إلي حد أن تكره أهله وأصدقاءه ، والعلاج هو أن يساوي الزوج في علاقاته بين زوجته والآخرين ، بل ويعطي الأفضلية لزوجته وأسرته .
وأخيراً أنصح كل زوجة بألا تُحرج زوجها وتضطره إلي أن يكذب ، وبالتالي يخدع نفسه فيقلل حتي في حبه البسيط ، ولتقبلي التعبير عن حبه بوسائل أخري .